شباب المحمدية فوتسال ... من القمة الى القاع !!

من نادٍ حمل راية الفوتسال المغربي بكل فخر، إلى فريق يواجه شبح الغياب عن الساحة…

تلك هي قصة شباب المحمدية لكرة القدم داخل القاعة، الذي انتقل في ظرف سنوات قليلة من القمة إلى القاع، بين مجد البطولات وألم الأزمات.



ففي موسم 2021-2022، دوَّن الفريق اسمه بأحرف من ذهب بعد تتويجه بلقب البطولة الوطنية، إثر فوزه على جمعية أسود الشاوية في الجولة الثلاثين. حصد شباب المحمدية آنذاك 87 نقطة من 29 انتصاراً وهزيمة واحدة فقط، وسجّل خط هجومه 196 هدفاً مقابل 58 هدفاً في مرماه، ليؤكد تفوقه الكاسح وأسلوبه الهجومي الممتع.

ولم يكن هذا الإنجاز الأول في تاريخه، إذ سبق له أن توّج بكأس العرش موسم 2019-2020 بعد فوزه المثير على صقر أكادير بأربعة أهداف لثلاثة، في واحدة من أروع النهائيات التي عرفتها كرة القدم داخل القاعة بالمغرب.

لكن هذا المجد سرعان ما تحول إلى معاناة، بعدما وجد الفريق نفسه اليوم وسط أزمة مالية خانقة تهدد وجوده. فقد فشل في تأهيل عدد من لاعبيه بسبب انعدام الموارد، كما تعذر عليه التنقل إلى مدينة مارتيل لخوض مباراته أمام أصدقاء مارتيل ضمن الجولة الثالثة من بطولة القسم الثاني – شطر الشمال.

وأوضحت مصادر مقربة أن المكتب المسير يعيش ضغوطاً متزايدة بسبب تراكم المصاريف وغياب الدعم، ما جعل بعض اللاعبين يفكرون في مغادرة الفريق، بينما يحاول آخرون الصمود وفاءً للألوان التي حملوها يوماً نحو القمة.

وبين أمجاد الأمس وواقع اليوم، يبقى شباب المحمدية صوتاً ينادي بالإنقاذ، ينتظر التفاتة من الجهات المسؤولة والمجالس المنتخبة والعصبة، لإعادة الحياة إلى نادٍ لطالما مثّل نموذجاً للفخر والانتماء داخل عالم الفوتسال المغربي.