شهدت القاعة المغطاة نعيمة صرصار بمدينة أكادير أجواءً استثنائية خلال ديربي الفوتسال الذي جمع بين صقر أكادير و وداد سوس، في مباراة قوية جذبت أعداداً غفيرة من الجماهير الشغوفة بهذه الرياضة. إلا أن ضيق القاعة وعدم قدرتها على استيعاب العدد الكبير من المتابعين أعادا إلى الواجهة سؤالاً ملحّاً:
ألا تستحق مباريات بهذا الحجم فضاءً رياضياً يليق بقيمة الحدث وبجماهير المدينة؟
رغم الجهود الكبيرة المبذولة في تنظيم اللقاء، إلا أن محدودية الطاقة الاستيعابية للقاعة شكلت عائقاً حقيقياً أمام تمكين الجماهير من متابعة فريقَيهم الممارسين في القسم الوطني الأول، في الوقت الذي تملك فيه المدينة بنية رياضية أكبر وأكثر ملاءمة، وهي قاعة الانبعاث، التي تُعد من أفضل المنشآت المغطاة في الجهة.
مدينة بأندية كبيرة… وبنية تحتية لا تستغل كما يجب
تضم أكادير اليوم خارطة فوتسال غنية على المستوى الوطني:
-
صقر أكادير – القسم الوطني الأول
-
وداد سوس – القسم الوطني الأول
-
رجاء أكادير – القسم الوطني الثاني
-
وفاق أغير – القسم الوطني الثاني
-
فتح أكادير – القسم الوطني الثاني
هذه الأندية تمثل المدينة في مختلف المنافسات، وتسهم في رفع مستوى اللعبة بالجهة وبالمغرب ككل. ومع ذلك، ما تزال المباريات تُجرى في قاعات صغيرة لا تستوعب حجم الجماهير ولا قيمة المنافسة.
قاعة الانبعاث… منشأة جاهزة لصناعة الفرق
تعتبر قاعة الانبعاث أحد أبرز الفضاءات الرياضية في المدينة، بما تمتلكه من:
-
طاقة استيعابية أكبر بكثير من القاعات الحالية.
-
مرافق مناسبة لاستقبال الجماهير بأريحية وأمان.
-
فضاء يحترم المعايير الوطنية لاستضافة مباريات القسمين الأول والثاني.
-
موقع استراتيجي يسهل الوصول إليه من مختلف أحياء أكادير.
إعادة فتح هذه القاعة أمام مباريات البطولة الوطنية للفوتسال سيشكل قفزة نوعية للعبة بالمدينة، وسيمنح الجماهير فرصة متابعة فرقها في ظروف أفضل، ما ينعكس إيجاباً على الحضور الجماهيري، وعلى مردودية الأندية، وعلى صورة الرياضة في أكادير.
مطالبة مستحقة… ورسالة إلى مسؤولي المدينة
جماهير الفوتسال في أكادير أظهرت في أكثر من مناسبة عشقها للعبة، وتستحق فضاءً يليق بها وبحجم الأندية التي تمثل المدينة.
إن إعادة فتح قاعة الانبعاث وتنظيم مباريات البطولة الوطنية داخلها ليس رفاهية، بل خطوة ضرورية لرفع الإشعاع الرياضي للمدينة وتعزيز مكانتها كقطب فوتسالي وطني.
لقد آن الأوان لاتخاذ قرار حاسم يُعيد للقاعة دورها الطبيعي، ويضع أكادير في المكانة التي تستحقها داخل خريطة الفوتسال المغربي.
